مملكت الجمال
مملكت الجمال
مملكت الجمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكت الجمال

للجميلات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثلاثية غرناطة .. ؟؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محبة رغودتي
عضوة مميزة
عضوة مميزة
محبة رغودتي


رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 297
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
العمر : 27
الموقع : البيت

ثلاثية غرناطة .. ؟؟  Empty
مُساهمةموضوع: ثلاثية غرناطة .. ؟؟    ثلاثية غرناطة .. ؟؟  I_icon_minitimeالأحد يوليو 25, 2010 2:31 pm

ثلاثية غرناطة .. ؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


ثلاثية غرناطة .. ؟؟


كعادتي .. مع كل رواية وقبل البدء ... أقلب الكتاب وعلى الغلاف الأخير أقرأ ماكتبه الآخرون عن الصفحات التي ستأخذني من نفسي عدة أيام .. أو لأسابيع أحياناً ...
استوقتني عبارة للكاتب جابر عصفور " غرناطة رواية المقموعين، حيث يصبح مجرد البقاء على قيد الحياة بطولة، في عالم عدواني يقمع تاريخاً كاملاً"
وعبارة أخرى كتبتها الكاتبة اعتدال عثمان" غرناطة هي توغل في الزمان لتنتمي إلى مكان آخر، الآن هنا، تطرح سؤال الحاضرالعربي على التاريخ ".
على غير العادة مكثتُ وثلاثية غرناطة كثيراً ... كنت أتأنى في قرائتها ..

تاريخ شعب بأكمله اختصرته الكاتبة بين طيات هذا الكتاب بشكل رواية تتحدث فيها عن أجيال ثلاثة، تعاقب عليها الاستعمار.
تبدأ الروائية بتصوير غرناطة ، الحوانيت الي فيها ، إلى الحمامات التي تكون أشبه بتجمعات يتم خلالها مناقشة الأوضاع السياسية.
الجد أبوجعفر .. وحالة من الحب المتبادل بينه وبين الكتب التي يقوم بتغليفها ورسم العنوان عليها .. لك أن تتخيل طبيعة عمله في الحانوت الصغير الذي يضمه هو وخادميه.

الجيل الأول ... الجد أبو جعفر .. والجده أم جعفر ... ممن عاصروا بيع غرناطة ..
وشهدوا مع أحفادهم الصغار أول موكب للقشتاليين المستعمرين لهم.
كأي استعمار يبدأ التوغل شيئاً فشيئاً يبدأ بالدين ليحول المساجد إلى كنائس .. كان اسمه مسجد البيازين .. أصبح كنيسة سان سلفادور .. كبار رجالات الدين يتم اعتقالهم .. يتم تعذيبهم ليخرجو في الساحات حيث يتم تعميدهم ...
طمس للهوية العربية المسلمة ... تبدأ بذلك ...

مشهد صورته الكاتبة .. يدمي القلب .. يكدسون ماستولوا عليه من الكتب وماتحمل من حضارة عربية ليلقوا بها في النار .. يجمع ابو جعفر مايملكة من كتب ليخبأها تحت الأرض


يحتشد الأهالي ليكونوا شاهدين على تلك المحرقة وكان أول من احترق قلبه لذلك المنظر .. الخطاط أبو جعفر .. الذي قضى عمراً وهو يتفنن في رسم الحرف وتدوينه .. ليموت متحسراً على تاريخ قد احترق .
تبدأ بعدها مرحلة الجيل الثاني .. أبناء أبو جعفر .. ومرحلة متقدمة من الاستعمار، حين يُفرض عليهم التعميد إلى المسيحية .. عدم ممارسة اي طقس ديني كصوم رمضان والأحتفال بالعيدين ..
يرضون بالأمرالواقع .. يبطنون الإسلام ويظهرون المسيحية ... فما عاد يهم يكون الأسم في شهادة الميلاد ماري .. وهي "مريمة" ... عائشة في البيت .. وفي الأوراق الرسمية "اسبيرانزا".... يصلون على موتاهم في البيوت صلاة المسلمين .. ويٌدفنون ببركة القس من الكنيسة.
كنت أتخيل مع الكاتبة .. تُرى كيف تكون الحياة وهم يحاولون أن يعلموا جيلاً جديداً اللغة الأم
بسرية تامة ... دون علم من الستعمرين ..
مابين جيل وجيل .. كانت هناك دعوات من القلب أن يتحرك لهم العرب .. كان هنـاك أمل أن ينصفهم من هم على مثل دينهم .. وكأن التاريخ يعيد نفسه .. لاحياة لمن تنادي.. جيل يعقبه جيل .. وأمل بأن يأتي من يساعدهم في محنتهم ..
كما اليهود في عصرنا الحاضر .. يلفقون التهم ويصدرون الأحكام .. بلا تهمة .. وبلا جريمة ... العقاب هو الحرق ... العقاب هو الإعدام ...

جيل ثالث ... جيل الترحيل من غرناطة .. من بيوتهم ... من مزارعهم .. مشياً على الأقدام يموت من يموت منهم في الطريق ... يدفنون موتاهم ويواصلوا رحيلهم ...
كان الخوف هو الذي يسيرهم .. كان الغضب ... كان الحنين .. وكان انتظار الفرج .. الذي امتد على نحو ثلاثة أجيال ... مئة عام من الإنتظار ... ولايزال الكثير منهم ينتظر الخلاص وإن اختلفت تفاصيل الحكاية .. وإن اختلف الإستعمار .. فرنسي كان أو انجليزي .. أو يهودي ...

سرقتني الكاتبة من نفسي وهي تصف العلاقة بين شجر الزيتون وأصحاب الأرض .. عشت لحظة بلحظة .. تقليب الأرض .. تفتح زهر الزيتون .. وموسم حصادة ... كم تألقت الكاتبة في رسم اللوحة ..



سرقت الكاتبة مني نبضي وأنا أقرأ وصفها لفلسطين ...
قالت عنها .. " للقدس سور عتيق وعشرة أبواب، وتحيط بها جبال مغروسة بعروق الزيتون، فهم يكثر عندهم الزيتون، ومدينة القدس جميلة وصغيرة، طرقاتها مبلطة وبعضها مسقوف، والدور فيها مشيدة بالحجر الأبيض المنحوت وهي ملتحمة متكاتفة. والحم القدسي الشريف رحب وواسع، يقع المسجد الأقصى في الصدر منه، له قبة مرتفعة مزينة بالفسيفساء وأعمدة من الرخام. أما مسجد الصخرة ففريد بين الفرائد، بديع في شكله مدهش في داخله الصخرة التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء معتلياً البراق....

كانت رواية أكثر من رائعة من حيث الوصف ومن حيث الشماعر المتداخلة التي تأخذك معها.. رواية تستحق أن تقرأها...

انتهيت منها .. بشعور تماماً كما وصفته الكاتبة فريدة النقاش " حين ينتهي المرء من قراءة غرناطة لا بد أن تعتريه قشعريرة في الروح " ... وقد كانت ....

انتهت

أتمنى أنني قد وفقت في الأختيار وفي القراءة

محبتي ....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوما
عضو برونزى
عضو برونزى
سوما


رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 04/07/2010
الموقع : مملكت الحزنhttps://mmlktalgmal.yoo7.com

ثلاثية غرناطة .. ؟؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثية غرناطة .. ؟؟    ثلاثية غرناطة .. ؟؟  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2010 2:38 pm

مشكوره كثير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة رغودتي
عضوة مميزة
عضوة مميزة
محبة رغودتي


رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 297
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
العمر : 27
الموقع : البيت

ثلاثية غرناطة .. ؟؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثية غرناطة .. ؟؟    ثلاثية غرناطة .. ؟؟  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 1:20 pm

نورتي حبيبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثلاثية غرناطة .. ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكت الجمال  :: ادبى مملكت الحزن :: نبض الحروف :: قصص و وويات-
انتقل الى: